مقدّمة الطبعة الأولى والثّانية
بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
الحمد لله الذي خلق الأمم ، وعلّم الإنسان ما لم يعلم ، وأنزل القرآن جامعاً للعلوم والحكم ، والسلام على محمّد سيّد العرب والعجم .
أمّا بعد فإنّي قد استعنتُ بالله على تأليف هذا الكتاب ، فهداني ربّي إلى طريق الصواب ؛ وجاهدتُ فيه بقدر إمكاني ، فهداني ربّي إلى جناني .
وقد قسّمت كتبي إلى أربعة أجزاء ، فجعلت الأوّل منها في بحث الأجرام السماويّة كالشمس والقمر والنجوم والكواكب السيّارة وسمّيته (الكون والقرآن) ، وجعلت الثاني في بحث الأرواح والملائكة والجنّ والحشر والنشر وسمّيته (الإنسان بعد الموت) ، وجعلت الثالث في (الردّ على الملحدين) ، وأمّا الرابع جعلته فيما يشتبه على الإنسان من آيات القرآن الّتي لا يعلم تأويلها إلاّ الله وسمّيته (المتشابه من القرآن) ، ويلحقه تفسير القرآن بأكمله وسمّيته (حقائق التأويل في
حي والتنزيل) وسنطبعه عن قريب إن شاء الله .
محمّد علي حسن الحلّي