جميع الأقمار الصناعية اليوم ترسل إلى مدارها بواسطة وضعها على صاروخ. العديد من الدول والشركات لديها قدرات لاطلاق الصواريخ، وأقمار صناعية يبلغ وزنها عدة أطنان توضع بشكل دوري في مداراتها.
في معظم حالات إطلاق الأقمار الصناعية، يتم وضع صاروخ الإطلاق بشكل مستقيم إلى أعلى.وبذلك يخترق الصاروخ الغلاف الجوي عبر مساحة صغيرة وبسرعة قصوى مما يقلل مقاومة الهواء لحركة الصاروخ وبالتالي تقل كمية
قود المستهلك في حالة الإقلاع.
بعد اطلاق الصاروخ بشكل رأسي، آلية التحكم في الصاروخ تستخدم نظام التوجيه بالقصور الذاتي لحساب التعديلات اللازمة على فوهة الصاروخ لإمالة الصاروخ بحيث ينطلق في المسار الموصوف في خطة الطيران. في معظم الحالات، خطة الطيران تحدد مسار إنطلاق الصاروخ بحيث يكون في إتجاه الشرق وذلك لأن الأرض تدور إلى الشرق، مما يعطي الصاروخ قوة دفع إضافية مجانية.مقدار هذه القوة يعتمد على سرعة دوران الأرض في موقع الاطلاق.أكبر قوة دفع إضافية يمكن الحصول عليها عند خط الإستواء، حيث المسافة حول الأرض - محيط الأرض - أكبر ما تكون عند خط الإستواء وكذلك عنده أسرع دوران للأرض.
ما هو مقدار قوة الدفع الإضافية في حالة إطلاق الصاروخ من علىى خط الإستواء؟ لإجراء تقدير تقريبي، يمكننا تحديد محيط الأرض عن طريق ضرب قطرها في ط (3.1416)-pi-. يبلغ قطر الأرض تقريبا 7926 ميلا (12753 كيلومترا). وبذلك يبلغ محيط الأرض 24900 ميل (40065 كيلومترا) تقريبا.لكي تتمكن مركبة ما من الدوران حول الأرض عبر هذا المسار -خط الإستواء- خلال 24 ساعة يجب أن تتحرك بسرعة 1038 ميل في الساعة (1669 كيلومترا في الساعة).
الفصل بين مركبة الإطلاق والقمر الصناعي
بمجرد وصول الصاروخ لأرق طبقة هواء في الغلاف الجوي، على بعد حوالى 120 ميلا (193 كيلومترا) أعلى سطح الأرض، نظام الملاحة المتحكم في الصاروخ يطلق صواريخ صغيرة، حتى يتم تحويل مركبة الإطلاق إلى
ضع الأفقي.ومن ثم يتم تحرير القمر الصناعي. في تلك المرحلة، يتم إطلاق صواريخ مرة أخرى لضمان الفصل بين مركبة الإطلاق والقمر الصناعي نفسه.