تسأل ماذا أقصد ؟ لا , دعني , لا تسأل
لا تطرق بوّابة هذا الركن المقفل
أتركني يَحجُب أسراري ستر مسدل
إنّ وراء الستار وروداً قد تذبل
إن أنا كاشفتك , إن عرّيت رؤى حبّي
وزوايا حافلة باللهفة في
فسَتغضب مني , سوف تثور على ذنبي
وسَينبُت تأنيبك أشواكاً في دربي
هل يقبل ثلج عتابك
الملتهب ؟
أترى أتقبّل ؟ لا أغضب ؟ لا اضطراب ؟
لا ! بل سأثور عليك..سيأكلني الغضب
وإذا أنا ثرت عليك وعكّرت الأجواء
فسَتغضب أنت وتنهض في صمت وجفاء
وستذهب يا آدم لا تسأل عن حوّاء
وإذا ما أنت ذهبت وأبقيت الشوقا
عصفوراً عطشاناً لا يحلم أن يُسقى
وإذا ما أنت ذهبت..فماذا يتبقّى ؟
لا , لا تسأل..دعني صامتة منطوية
أترك أخباري وأناشيدي حيث هي
اتركني أسئلة وردوداً منزوية
يا آدم لا تسأل.. حوّاؤك مطويّة
في زاوية من قلبك حيرى منسّية
ذلك ما شاءته أقدار مقضيّة
آدم مثل الثلج , وحوّاء ناريّة
يا آدم لا تسأل.. حوّاؤك مطويّة
في زاوية من قلبك حيرى منسّية
ذلك ما شاءته أقدار مقضيّة
آدم مثل الثلج , وحوّاء ناريّة ...