صلـّي بصمتٍ واحفظي أســــراري
واســقي كؤؤسَ نديمِهـا أشـــعـاري
الشــمسُ يا بغــدادُ تشــرقُ شـَـوقـَنا
وعلى نخـــــيلكِ عَـفـَّــرَت أقـداري
والحبُّ، ســــيّدتي، صبابةُ عـاشــــقٍ
لا تنفــــعُ الهيمـــانَ بي أعــــذاري
بغــــــدادُ.. قد نهشَ اللظى قيثارتي
كـوني لقســــــــوةِ غـربتي قيثـاري
ولتعزفي لحنَ
فـــــا في خاطري
نغـَـــــماً بأوردتـي، وذي أوتــــاري
وغضيضُكِ المجـــدولُ مِن أترابـِـهِ
يشــفي جراحي في شـــديدِ عِذاري
بغــــدادُ.. قد ودّعْـتُ قـُبْحَ حُـــزانةٍ
ورميتهـــا، جَـمَـراتها وجـِمــــاري
وكرهتُ ألوانَ الســــياســــــةِ كلـّها
وحمـــــــامتي لوَّنتهــــــا بوقــاري
والبيضُ تعلو في الســـــما حـُريّــةً
قـدْ رفرفتْ بجناحِــها أطيــــــــاري
الجـــــدُّ لوني والعـَطـــــــاءُ منابتي
عـِـــلمٌ وإبـــــداعٌ وذي أفكــــــاري
أصْـلُ السياسـةِ مُومِسٌ والأجـْرُ
حِقـــدُ رجـالـِها ودَسَـائِسُ الأوكــارِ
وبدوا فـَوارسَ مجـدِها... ورفاقهــا
يبنى البُـنـَا والمـَـدحُ في جيــــَّــــارِ
كمْ مِنْ "جُحا" إن علقوا آهـــــــاتهم
لا تعتبوا.... إن قالَ ذا مِســـــماري
وســـألتُ، ليتكِ تغســلي أحـقــَـادنا،
هل في الخطـايا حكمةُ الأشــــرارِ ؟
بغــــدادُ.... تلكَ طفولتي وصـبابتي
فقصدتـها كطــــوافِ كعْـــبةِ داري
صلي بصمتٍ واذكري أيَّـامَ كــا نَ
السَّــــرْوُ قـَدّي، سـِــدْرها إيثاري
إن كان عطــرَ نســـائِنا صفصافـُكم
فالليلُ فيكم ســــــــلوةُ السـُّـــــــمَّـارِ
قد شــــاركـتنا في الصِحـابِ براءَةٌ
وتنــاثرت في عـــتبةِ الأنهــــــــــارِ
أنِـسَ الأنيسُ عـلى صَفا تِـريـَـاقــَةٍ،
ومياهُهــَــــا مِنْ دجـــلةَ الإســـــكـَارِ
إن تســـأليني مَـن أنا، فالكـَـــرْخُ با
تَ ملامحـي.... ورصـافةٌ أســباري