بقربي منكَ يا مجنون عشقي تُزهِرُ ابتساماتي
وتَضْحَكُ منكَ ولكَ أيامي وكُلَّ .. كُلَّ لحضاتي
مِنْ شروق الشمسِ يا حبيبي حتى المغيب
ومِنْ بداية المساءِ حتى يُزغرد فجري الجديد
تنحني لي أعناق الفُلِّ والنرجسِ وبساتين مِنْ الياسمين
ويُقَبِّلُ أقدامي بحري هذا الثائر المجنون
وتضُمُّنِيْ لصدرها أحلامي
ردية .. البريئة .. العذراء
بحضوركَ تُغَنِّي وترقص لي أجراس النجوم
تُؤرجِحُنِي كلماتُكَ بين عالم الحلم والحقيقة
وأترك كُلَّ المعالم واثارها وأهرب لعينيكَ
لأستقي كأس عشق نظراتُكَ المتعطشةُ .. الشقية
لأذوبَ أكثر في حنانكَ وأسكُنكَ أكثر
لأعوِّضَ حرماني مِنْ قبلِكَ .. لأحيا بك
أستاذ عشقي .. حبيب نبضي .. أنا تلميذتُكَ في الغرام
فرؤفاً بي عاشقي وب
هذا الطفل البريء
فإن أردت قتلي فاقتلني على مَرِّ الاف السنوات
ولا تقتلني مرةً واحدة حتى أستطيع أن أحياكَ
فأنا بكُلِّ موتةٍ منكَ أرتقي بحُبِكَ العميق
ويحي أنا مِنْ جنونٍ رحل منكَ وسكنني
ويحي مِنْ أسرارٍ زمردية مُخَبَّأةٌ لكَ بصدري
وويحكَ أستاذ عشقي إن لم تهجر عالمكَ لأجلي
فأنا عالمٌ لا مثيل له مِنْ نقاء الحب الأصيل
أنا معكَ يا مُعَلِّمِي مدينة الحُبِ وأنتَ بها الملك
فلتبتسم عند تصفحكَ كلماتي وليصفِّق لي قلبكَ
أسسنا مملكتنا فوق ذاكَ الكوكب الذي أخذتني إليه
جعلتني روحاً أتجرَّدُ مِنْ جسدي لأسكُنْ دمكَ
سيِّدي .. عمري قبلكَ لا تحسبه مِنْ سنوات حياتي
فأنا ولِدْتُ على فمِكَ كلمة .. وبعيناكَ نظرة
ما أروع دروس عشقِكَ أتجاهلها لتعيدها لي ألف مرة
لتردد على مسمعي .. غزلكَ واسماً به تناديني
أسميتني طفلتُكَ .. عشقكَ .. حبيبتُكَ .. قلباَ ينبض بصدركَ
تلميذتُكَ أنا باختياري .. فلا تنسى كم عاشقاً مات بهواي
ولا تنسى أ
ُكَ بإرادتي وتجاهلتُ مَنْ يطلبُ ودِّي
لأن قدري دَفَنَ بقلبكَ منذُ الأزلِ كنوز إحساسي
فقدري أن تكون شمعة حياتي وأستاذ عشقي
وقدركَ أن تتحمَّل مداواة الامي وجراحي
قدري أن أصُبَّ على شفتيكَ رحيق زهراتي
وقدركَ أن تتقبّل تقَلُّبَ بحري وسفني وجنون إعصاري
دخلتَ
باختياركَ فتحمَّلْ منه متاهات أحزانه
فيا أستاذي تَعَلَّمَ بدلاً عني أن تجتاز اختباراتي
ألم تحملني طفلةً بين ذراعيكَ وتُسقيني أطياب أعنابكَ
إذاً شاركني ولنُحَطِّم مُرَّ كاساتِ زمننا القاسي
فنحنُ معاً قوةً لا تُقهر .. عالماً مِنْ الحُبِ نتميز
أجَدّتَ العزفَ على أوتاري فضلّْ على نفس
ترِ
معكَ فقدتُ عقلي وعشتُكَ أسطورةً مِنْ الأساطير
ما أنتَ يا رجُلٌ استطعتَ ببضع كلماتٍ غزو مُدني
أزلتَ ضبابي ..أتقنتَ تعليمي
وأصبحتُ تلميذتُكَ النجيبة بمدرسة غرامكَ الساحرة الفريدة
كيف تبني لي بنظرةٍ قصوري فوق السحاب !!
وبنظرةٍ أخرى تغوصُ بي بأعماقِ بحارِ شوقِكَ
تكونُ أمامي وأشتاقُ لكَ وأحِنُّ إلى دياركَ العريقة
تهمِسُ لي حبيبتي فأعودُ لكَ مِنْ عينكَ لشفتكَ العسلية
لأموتَ مِنْ جديد بين ابتساماتُكَ العذبة الحنونة
أخجلُ أمامكَ ومِنْ خلفِكَ أصُبُّ كؤوسَ خمرَ حروفي
أصُبُّ عشقي على صوركَ وذكرياتُكَ حتى الثمالة
مع أني لم أذق مِنْ قبلٍ الخمرَ سوى بشفتيكَ
خمرٌ لم تصنعهُ يدُ البشرِ صنعهُ خالقي
ووضعكَ بدربي لأجَنَّ بكُلِّ عقلي بكَ أستاذي
فهل سيُجَنُّ مِنْ وصفي كُلَّ الشعراءِ ومجانينَ الهوى
فكيف إن شاهدوكَ تتساقطُ قطراتَ نداً على شفتاي
كيف إن علموا بجنَّاتِ قلبكَ وما تفعله لي
بربي لماتوا مِنْ الحزن لأنهم لا يملكون صادق عطاكَ
مُعَلِّمِيْ المجنونَ أشعُرُ أن كلمة أحِبُكَ لا تفيكَ حقكَ
فاسقني بعضاً مِنْ جنونِ عشقِكَ
لأزيّنكَ بسحرِ انصبابي عليكَ
لأكوِّنُكَ كيفما أشاء يا موطني ومسكني وعشقي
يمنعُنِي خجلي مِنْ الارتماء بأحضانِكَ ويُزيدُني خجلٌ ديني
فليس لي أستاذي سوى حبري وورقي لا أخجل بهِ
بصفحاتِ سماء أوراقي أجَنُّ وأكتبُ ما أريد
هنا فقط تفوحُ عطورَ عشقي المُحَرَّمُ لكَ سيِّدي
مع أني لم أريكَ ولو بعضاً مِنْ جنونَ أنوثتي
إلا أنكَ تقرأهُ دوماً بنظرتي .. برجفةِ جسدي الضعيف
تقرأ عشقي لكَ بأنفاسي .. بلهفتي لسماعِ صوتِكَ الشجي
تأتيني دوماً مِنْ خلفِ أبوابِ مُدنكَ الباكية الحزينة
فقط لتطمئن عليَّ رغم جراحكَ ونزف حروفكَ
لا تُقَدِّمُ لي سوى الزهور المُعطَّرة برائحة حُبِكَ
دوماً عرفتَ كيف ترسم بأناملكَ ابتسامةً هجرت روحي
أهوى جداً البقاء دوماً تلميذةً في مدرستكَ
فأبداً لا تُخرجني منها ولو بشهاداتِ التفوق والامتياز
فنجاحي معكَ وانبهاري بكَ ونوري أستمده منكَ
فدعني أبقى هكذا جاهلةً أجلس على أولِ كرسيٌّ في فصلِكَ
أستمتِعُ بحروفِكَ المجنونة تَخُطُّها لي بكُلِّ الألوان
ودخان سيجارتُكَ الذي أسافر معه لكُلِّ المُدنِ
فتهُزُّ رأسكَ مُبتسماً لتوهاني بتلكَ الخيالات
مُنادياً عليَّ .. طفلتي أين وصلتِ بتفكيركِ .. هلاَّ شاركتِني الأحلام
فأقولُ : أفكِّرُ بكَ ويُغطّيني الحياء مِنْ قدمي لرأسي
فتهُزُّ رأسكَ مُبتسماً هاقد أتقنت طفلتي درساً مِنْ دروسي
وأهِمُّ هاربةً فتُمسِكُ بيدي وتحكي عن شوقِكَ لمبسمي
ولبقائي قربكَ .. ولبحور حُبي وحنيني واشتياقي
فأردُّ أستاذي ما زلتُ تلميذتُكَ في الغرامِ .. أكثر عَلَّمنِي
لأتقن أساليب الهوى مثلكَ .. لأجعلكَ تتوهُ ببحورَ شوقي
فلا تُفكِّر يوماً بامرأةً غيري ولا بحُبٍّ غير حُبي
فأضيعُ بقولكَ : وهل هُناكَ طفلةً تستحِقُّ جنتي
فياسيِّدي .. وياعاشقي .. ويامُعَلِّمِي أصولَ الهوى
هل بعد تَفَتُّحْ زهور عشقكَ على فمي
لا تُريدُني أن أطلب البقاء طوالَ العُمرِ تلميذتُكَ
أكمِل معروفكَ أستاذي وأزِد بشرحكَ وكرر
وهيا اشرح لي أسرار العسلِ بهذه القُبَلِ
فطفلتُكَ لم تذق مِنْ قبلٍ العسلِ سوى بحدائق شفتاكَ
تلميذتُكَ أنا بالغرامِ ومِنْ قبلٍ عَلَّمتُ الكثيرَ مِنْ العُشاقِ .
.
.