أَلا تَزَعُ القَلبَ عَن جَهلِهِ وَعَمّا تُؤَنَّبُ مِن أَجلِهِ
يَهيمُ بِجُملٍ وَما إِن يَرى لَهُ مِن سَبيلٍ إِلى جُملِهِ
كَأَن لَم يَكُن عاشِقٌ قَبلَهُ وَقَد عَشِقَ الناسُ مِن قَبلِهِ
فَمِنهُم مَنِ الحُبُّ أَودى بِهِ وَمِنهُم مَنَ اَشفى عَلى قَتلِهِ
فَأُبدِلَ بَعدَ الصِبا حُلمَهُ وَأَقصَرُ ذو العَدلِ عَن عَدلِهِ
فَلا تَركَبَنَّ الصَنيعَ الَّذي تَلومُ أَخاكَ عَلى مِثلِهِ
وَلا يُعجِبَنَّكَ قَولُ اِمرِئٍ يُخالِفُ ما قالَ في فِعلِهِ
وَلا تُتبِعِ الطَرفَ ما لا تَنالُ وَلَكِن سَلِ اللَهَ مِن فَضلِهِ
فَكَم مِن مُقِلٍّ يَنالُ الغِنى وَيُحمَدُ في رِزقِهِ كُلِّهِ