ورأيتهم يتساءلون
بالله هذا من يكون
فأجبتهم من دون نطقٍ بالكلام
يغني عن القول المقام
فالحال يخبر من أكون
هذا أنا ذاك الحزين
هذا أنا المقهور من عبث السنين
هذا أنا المولود في وطن الألم
وأعيش في الم
طن
منذ الصبا وأنا ابات الليل مكتوم الأنين
منذ الصبا وأنا أحاول أن أكنّ وأستكين
واليوم تمضي الأربعون ولن تعود
وكأنها مني تبرّت لم تودعني ولم تحمل هموماً خلفتها ..
تركتني بين مطرقة الهموم وسندان الشجون
ما أمهلتني كي أحملها تباريح القيود ..
واستريح من ألم
عود
أواه يا أواه من عبث السنين
ياوعد ليتك تعلمين
ماذا أعاني من عذاب الشوق من نار الحنين
ياوعد ليتك تدركيني ترحميني من معاناة النوى
السهد أضناني وجفت من مآقيها العيون ..
وأنهكت مني القوى
أرجوك ألا تظلمي وترفقي بي وارحمي
فانا المكبل بالأسى ومقيدٌ مثل السجين