ياهجير الشوق كم أيقظت بي من لهيب أشعل القلب سعيرا
كيف بات القلب يصلى ناره وشتاء الثلج يذري زمهريرا
لكأن الثلج في رمضائه جذوة من جمرها تذكي الهجيرا
وكأن البرد قد ألبسه بردة لبدت الليل الضريرا
أثقلته في ثنايا سجنها سطوة الأصفاد كبلن الأسيرا
يا قيود القهر في معصمه بينما أيدي الردى لفت حريرا
أتراه بعدما فارقه خله والبعد يغتال المسيرا
أينام الليل في هدأته هل يبات الطرف مسروراً قريرا
لا أرى الهِجران إلا من لظى وأرى
صل نعيماً وسرورا
جنة خالدة فيها الهنا ظلها يمتد حوراً وحبورا
وجوارٍ وعيوناً جارية سلسبيلاً وفراتاً ونميرا
ونخيلاً وقطوفاً دانية كل مالذ وما طاب كثيرا