أَأَرْحَلُ عَنْكِ فَأَبْكِي سَرِيعاً
وَأَسْأَلُ نَفْسِي غَداً هَلْ أَرَاكِ ؟
أَجِيِبِي أَجِيِبِي جَوَاباً صَرِيِحاً
لِيَرْتَاحَ قَلْبٌ يُحِبُّ لِقَاكِ
أَنَا فِي خَيَالِي رَأَيْتُ ضِيَاءً
فَقُلْتُ لِنَفْسِي : أَزَارَ سَنَاكِ ؟
نَعَمْ أَنْتِ نَجْمٌ مُنِيِرٌ لِدَرْبِي
وَإِنْ غِبْتُ عَنْكِ أَنَا فِي حِمَاكِ
فَحَسْبِي وَحَسْبِي فَأَنْتِ بِقَلْبِي
وَلا تَحْزَنِي فَأَنَا فِي سَمَاكِ
فُؤَادِي وَإِنْ كَانَ أَعْمَىً ضَرِيِراً
يَرَى جَيِّداً إِذْ يَنَالُ رِضَاكِ
كَأَنَّ الْفُؤَادَ بَطِيءٌ خُطَاهُ
إِذَا رَاحَ يَجْرِي لِيَلْقَى سِوَاكِ
وَيَأْتِي سَرِيِعاً إِلَيْكِ وَلُوعاً
لِيَشْكُو إِلَيْكِ جَوَىً مِنْ هَوَاكِ