والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه و سلم
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
كيف حالكم جميعا أعضاء و زوار منتديات العاشق؟ وكيف أحوال الأجازة معكم ؟
أسأل الله أن تكونوا في أفضل حال و أن يمن الله عليكم بالصحة والعافية
ها نحن قد عدنا بفضل الله بعد توقف لفترة طويلة بسبب فترة المذاكرة و الإختبارات
و قبل البدء في درسنا لهذا اليوم أود التنبيه علي بعض الملاحظات في درسنا السابق بخصوص الدرس السابق الدرس الأول أرجو مراجعة هذا الرد هنــــا
و بالنسبةللكتب التي أعمل منها فهم :
كتاب تيسير الرحمن في تجويد القرآن للدكتورة سعاد عبد الحميد
كتاب غاية المريد في علم التجويد للدكتور عطية قابل نصر
و أهمهم كتاب سراج الباحثين للدكتورة كوثر الخولي
ولا أنصح بإقتنائه لمن لم يدرس علي يد معلم أو معلمة لأن الكتاب كبير و يعتبر كمرجع
و الآن ننتقل إلي درس اليوم الذي أرجو التركيز فيه جيدا فربما يكون فيه شيء من الصعوبة
درسنا اليوم نعده الدرس الأول عمليا و سنتناول فيه الإستعاذة و البسملة لذا أرجو إحضار مصحف
و تطبيق ما تقرأون خطوة بخطوة حتى تستفيدوا من الدرس جيدا و أية إستفسارات سأكون في إنتظاركم بإذن الله
الإستعاذة لغة : هي الإلتجاء و الإعتصام
إصطلاحا : لفظ يحصل به الإلتجاء إلي الله تعالي
حكمها : قال جمهور العلماء علي أنها مندوبة عند إبتداء القراءة
و استدلوا علي ذلك بقول الله عز و جل
( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) (98) النحل
و الندب معناه الإستحباب فلو تركها لم يكن القاريء آثما
صيغتها : الصيغة المختارة و المتفق عليها بين العلماء هي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
و يجوز التعبير بغير هذه الصيغ مثل :
أعوذ بالله من الشيطان , و أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
أحوالها : لها حالتان هما الجهر والخفاء
سـ / متي يستحب الجهر بالإستعاذة ؟
يستحب الجهر بالإستعاذة في حالتان : الأولي إذا كان القاريء يقرأ جهرا و هناك من يستمع له
الثانية إذا كان القاريء وسط جماعه يقرءون القرآن و كان هو المبتديء
سـ / متي يستحب إخفاء الإستعاذة و النطق بها سرا ؟
يستحب إخفاء الإستعاذة في أربع حالات :
- إذا كان القاريء يقرأ سرًا
- إذا كان القاريء يقرأ جهرا و ليس هناك أحد يستمع له
- إذا كان في الصلاة سواء كان إماما أو مأموما أم منفردا سرية كانت الصلاة أو جهرية
- إذا كان يقرأ وسط جماعة و ليس هو المبتديء
فائـــــــــــــدة
لو قطع القاريء قراءته لعذر طاريء مثل العطاس أو غيره فلا يعيد الإستعاذة
أما لو قطعها لكلام لا يتعلق بالقراءة و لو كان رد السلام فليستأنف الإستعاذة مرة أخري
رجاءا أن تركزوا معي فهذا أهم ما في الدرس
و أنبه ثانيا أن من أراد الإستفادة من الدرس حقا أن يمسك مصحف في يده
و يقرأ كماالمثال كما أشرحه حتى يفهم الأمر بشكل صحيح .
إذا أراد القاريء أن يبدأ قراءته بالإستعاذة و البسملة و أول السورة فكيف يتم هذا بشكل صحيح ؟
أي كيف ينتقل بين الإستعاذة و البسملة و أول السورة ؟
هذا ما نسميه أوجه الإستعاذة و هم أربعة أوجه بخلاف سورة التوبة فلها أحكام أخري
لعدم وجود البسملة فيها و سأشرحها في النهاية, أما الأوجه الخاصة بالإستعاذة فهي :
1 - قطع الجميع
2- وصل الجميع
3- قطع الأول عن الثاني و وصل الثاني بالثالث
4- وصل الأول بالثاني و قطع الثاني عن الثالث
هذه هي الأوجه الأربعه و لكن ما معني هذا ؟
فلنفترض أنني سأقوم الآن بقراءة سورة الإخلاص و سأقرأ بقطع الجميع
سأقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم - ثم أقف - بسم الله الرحمن الرحيم - ثم أقف -قل هو الله أحد
فهذا هو ما يعنيه قطع الجميع وهو
قف علي الإستعاذة ثم
قف علي البسملة ثم الإبتداء بأول السورة.
جه الثاني: وصل الجميع
سأقرأ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد
لاحظوا هنا أنني لم أضع أي علامات وقف فقد وصلتهم جميعا ببعضهم مع الإتيان بأحكام القراءة كاملة
جه الثالث: قطع الأول عن الثاني و وصل الثاني بالثالث
سأقرأ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم - ثم أقف - بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد
لاحظوا هنا كان
قف بعد الإستعاذة فقط
جه الرابع: وصل الأول بالثاني و قطع الثاني عن الثالث
سأقرأ:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم - ثم أقف - قل هو الله أحد
لاحظوا هنا كان
قف بعد البسملة و لم أقف بين الإستعاذة و البسملة
هذا الكلام عمليا سهل التطبيق جدا و لكن نظريا صعب بعض الشيء
فمن وجد أي صعوبة فليبادر بالسؤال و سأجيبه إن شاء الله
هي مصدر الفعل بسمل و هي قولنا: بسم الله الرحمن الرحيم
حكم البسملة : واجبة عند أوائل السور لدي جميع القراء أي لا خلاف علي وجوبها
و مستحبة في أواسط السور
أوجه الإبتداء
هنا أرجو التركيز جيدا في كل كلمة حتى لا يصيبكم التشتت و عدم الفهم
نحن عرفنا الجزء النظري الخاص بالبسملة و من هنا سنبدأ الجزء العملي الخاص بالقراءة
و سنبدأ بسؤال سـ / ما أوجه
صل بين السورتين ؟
جملة أوجه
صل المقصود بها: الطريقة التي أنتقل بها بين سورة إلي سورة أخري
و هي تشبه أوجه الإستعاذة ما عدا إختلاف بسيط
و تعرف بــ أوجه
صل ما بين السورتين
و هم : ثلاثة أوجه جائزة و صحيحة و وجه خطأ و ممتنع لا يعمل به
أولا الأوجه الجائزة :
1-
قف علي الجميع أو قطع الجميع
2 -
قف علي الأول و وصل الثاني بالثالث
3 - وصل الجميع
إلي الشرح و سنطبق علي
صل بين سورة الإخلاص و سورة الفلق كما في الصورة
1-
قف علي الجميع أو قطع الجميع
أي سأقف علي آخر السورة و أقف علي البسمله و سأقرأ :
ولم يكن له كفوا أحد - ثم أقف - بسم الله الرحمن الرحيم - ثم أقف - قل أعوذ برب الفلق
2 -
قف علي الأول و وصل الثاني بالثالث
سأقرأ: و لم يكن له كفوا أحد - ثم أقف - بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق
لاحظوا هنا وقفت فقط بعد نهاية سورة الإخلاص ( قل هو الله أحد ) ثم وصلت البسملة بأول السورة
3 - وصل الجميع
وهذا وجه سهل جدا فهو لا وقف فيه بل وصل الثلاثة و سأقرأ
ولم يكن له كفوا أحد بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق
فلاحظوا هنا أنني لم أقف مطلقا علي أي منهم
جه الممتنع
قلنا أن لدينا وجه ممنوع نقرأ به وهو
وصل الأول بالثاني و قطع الثاني عن الثالث
أي وصل آخر السورة بالبسملة و قطع البسملة عن أول السورة و سأقرأ :
ولم يكن له كفوا أحد بسم الله الرحمن الرحيم - ثم أقف - قل أعوذ برب الفلق
سـ / لما هذا
جه ممتنع ؟
قال العلماء حتى لا يظن السامع أن البسملة آية في آخر السورة
و لأن البسملة جعلت للبدء بالسور لا لختام السور أي حتى لا تكون نهاية السورة هي البسملة
تنبيــــــــــــــه :
يفضل لمن لا يعرف أحكام القراءة أن يقرأ بالأوجه التي فيها قطع الجميع
لأن
صل له أحكام و ربما يخل القاريء بهذه الأحكام فلا داعي للوصل إن كنت لا تعرف الأحكام المناسبة
سورة براءة هي سورة التوبة و سميت بذلك لأن بدايتها براءة من الله و رسوله من المشركين
و هذه السورة هي
حيدة في القرآن التي ليس في بدايتها بسملة
أولا : عند البدء بسورة التوبة لي حالتان :
1 - قطع الإستعاذة عن أول السورة دون بسملة
أقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم - ثم أقف - براءة من الله و رسوله
لاحظوا هنا أنني لم أجعل بسملة فليس في السورة بسملة
2 - وصل الإستعاذة بأول السورة دون بسملة
أقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم براءة من الله و رسوله
لاحظوا هنا أنني لم أضع وقف علي شيء بل أصل الإستعاذة بأول السورة مباشرة
ثانيا : عند
صل بين آخر سورة الأنفال و أول سورة التوبة
لي ثلاث حالات :
سأشرح منهم حالة واحدة فقط لا غير لتأخذوا بها و لن أفصل الحالتين الباقيتين
لأن أحكامهما ستشتت الفكر دون حاجة لهما
جه المستخدم هو
قف علي آخر السورة ثم البدء بأول سورة التوبة
أقول : إن الله بكل شيء عليم - ثم أقف - براءة من الله و رسوله
و هذا ينطبق علي أي سورة أقرأها قبل سورة التوبة فلو إفترضت أنني أقرأ
ولم يكن له كفوا أحد - ثم أقف - براءة من الله و رسوله
- هناك أربع حالات للبدء بأول السورة و هي أوجه الإستعاذة
- هناك أربع حالات للوصل بين السورتين و هي أوجه البسملة
ثلاث منها جائزة و وجه واحد غير جائز و لا يسمح بالقراءة به
- هناك حالتين فقط للبدء بسورة التوبة
- هناك ثلاث حالات للوصل بين سورة الأنفال و سورة التوبة
و شرحنا منها
جه
حيد الجائز للوصل بين أي سورة بسورة التوبة