تقرير حول رحلة جبلية ناحية رأس ورك – تيبودا
شمال مدينة الناظور
شاركت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع الناظور في رحلة جبلية بمنطقة رأس ورك وتيبودا 50 كلم شمال مدينة الناظور على مدى يومين السبت والاحد 3/4/ يوليوز 2010 مع مجموعة من الجمعيات المنظوية في كونسيورسيوم بيئة وتراث الجهة الشرقية ..(وجدة،أحفير ،تافوغالت ،بركان ،الناظور ...)،الرحلة أطرها السيد حسن الطالبي رئيس الكونسيورسيوم
السبت 3 / 7 /2010
الوصول إلى منطقة تيبودا وتجمع المشاركين 20 فردا ،على الساعة الخامسة والنصف مساء ثم الالتحاق بمنزل الإيواء القريب من المنارة الضخمة التي تساعد السفن على الملاحة في الجهة الشرقية على هامش مدشر ورك .وبعد استراحة شاي انتشر المشاركون لاكتشاف المنطقة المجاورة من الشواطئ الصخرية الجميلة والمناظر البانورامية الرائعة ،حيث هبوب نسيم البحر المنعش ...وبعد المغرب التحقنا لتناول وجبة العشاء ،ثم كانت خرجة دردشة مشيا على الأقدام ...إلى أن حان وقت الخلود إلى النوم
الأحد 4/ 7 /2010
مع بزوغ ضوء النهار خرجنا لنجد الحاج الإدريسي يهيئ وجبة السردين المشوي ،الذي استفاد منه بعض المشاركين ...وبعد الفطور مباشرة حمل السائقون سياراتهم إلى منطقة على طريق العودة بعيدة بحوالي 5 – 6 كلم ..حيث تم إيداعها أمام منزل على ضفة واد للإلتحاق بها مشيا بعد الرحلة .ورجع الجميع على دفعتين إلى منزل الإيواء عبر سيارة مأجورة...
على الساعة السابعة انطلقت الرحلة الجبلية مخترقة مدشر ورك في الجهة الغربية معتمدة على توجيهات السيد حسن الطالبي الذي كان يستعمل الخريطة لاقتفاء آثار الممرات ...وكان مسرح الرحلة غني بالمشاهد الجميلة من سفوح جبال ومرتفعات غنية
بنباتات وأعشاب وكذلك بالحشرات وبعض الطيور .. قدر مشارك علوها 200 - 350 متر باستعمال جهاز
GPS ج - ب - س .الممرات الضيقة كانت تندثر لتترك الجميع أمام انحدارات أو ارتفاعات وعرة ،وأحيانا زلقة ..بكثرة الحصى . على تل جميل عند بيت مهجور مطل على البحر كانت استراحة خفيفة تناول المشاركون ما تيسر من زادهم ، وبعد انحدار صخري مع منتصف النهار تم الوصول إلى الضفة الأخرى في الشمال حيث شاطئ ( الغني بالحصى الرمادي ) بومحفوظ الصغير 150 متر،فكانت الاستراحة الرئيسية التي دامت حوالي الساعة ،ونال بعض المشاركين حظهم من السباحة .كما تناول البعض أغذيتهم .واسترخى البعض الآخر ممدا على الشاطئ ..
استمرت الرحلة عبر واد على مسافة طويلة إلى الجنوب تم المرور عبر مدشر بومحفوظ حيث المنازل المهجورة وبعض الأشجار المثمرة ،وبعد حالة ارتباك وصعوبة وجود المنافذ عبر السفوح الشديدة الانحدار ،تدارك السيد حسن الأمر فرجع بالجميع مسافة طويلة ثم بدأ تسلق السفوح عبر الممر في اتجاه الشرق مما مكن اختراق الفج العميق بيسر لكن بمسافة اطول أنهكت مجموعة من المشاركين خاصة الغير متعودين ،وبعض النساء ،وفتاة صغيرة ..وهكذا تخلف نصف المشاركين وكان من الصعب الالتحاق بالمقدمة التي أصبحت بعيدة فكان لهم العودة إلى مكان الانطلاقة بعدما ظهرت خلفهم المنارة ...أما المجموعة الأولى ومن بينهم الطفل أيوب تسولي وامرأتان فاستمرت طريقها من اللف والدوران حول السفوح والقمم مع اشتداد الرياح العاصفة أحيانا ..وبعد نزول منحدر طويل مليئ بالصخور والأحجار ،واختراق تجمع سكني وصلنا إلى مكان وجود السيارات حوالي الساعة الخامسة مساء .وبعد التحاق المشاركين الآخرين عبر سيارة أجرة ذهب بعضهم بسياراتهم لنقل باقي المشاركين وتمت العودة .فكانت بحق رحلة مشوقة ورائعة تعرفنا من خلالها على منطقة عذراء غنية بالمناظر الطبيعية الخلابة يمكن أن تصبح يوما رائدة السياحة البيئية
مشارك في الرحلة عن مدرسي علوم الحياة والأرض
محمد حدادي
[/quote]