خواطر أم.. أحسن جائزة في العالم

ذات يوم من عام 1426هـ كنت أسير من حجرة إلى حجرة في المنزل، وأتفقد أحوال الأولاد، فوقع نظري على ورقة ملقاة على الأرض، أخذتها قرأت ما فيها فإذا العنوان: مسابقة أجمل رسالة إلى المعلم، وإذ الكلام من أجمل ما قرأت كرسالة إلى معلم.
ذهبت أسأل أبنائي: لمن هذه خواطر أم.. أحسن جائزة في العالم 3949531539

خواطر أم.. أحسن جائزة في العالم 3949531539

رقة؟ فق

ا: لمحمد - وكان آنذاك في الصف الرابع الابتدائي - فسألت محمد: أحقاً هذه ورقتك؟
قال: نعم.
قلت: من كتبها؟
قال: أنا.
قلت: بالله عليك، أأنت كتبتها بنفسك؟ ولم تنقلها من أي مصدر؟!
قال: أقسم أنني كتبتها بنفسي، مشاركة في مسابقة أجمل رسالة إلى المعلم.
قلت: ولماذا لم تعطها إلى المسؤولين عن المسابقة؟! لماذا هي ملقاة على الأرض هكذا؟!
فلم يجب، فقلت: هذا كلام من أجمل ما يمكن، أنا سأرسلها بنفسي إلى المدرسة.
اتّصلت بالمدرسة، وكلّمت المسؤول عن النشاط، وأخبرته بما كتب ابني، وقلت له، أرجو إذا كان محمد يستحق الفوز بالجائزة أن تمنحوه هذه الجائزة؛ لأنني أرى أنه يستحق بالفعل.
تجاوب المعلم معي، ووعدني خيراً، وفعلاً أرسلت خواطر أم.. أحسن جائزة في العالم 3949531539

رقة إليه.
وفي أحد الأيام الجميلة والطيبة، فوجئت بابني يأتيني يكاد يطير من الفرح، ويقول: مبروك يا أمي..... وقدم لي شهادتي تقدير، فقد مُنح جائزتين مرةً واحدة: الأولى جائزة أحسن رسالة إلى المعلم.
والثانية جائزة أجمل رسم للمعلم.
إذاً لم تذهب جهودي سُدًى أبداً... فحمداً لله، وتحقّقتُ أن للأهل دوراً كبيراً جداً في اكتشاف ميول أبنائهم وصقلها بالتعاون مع المدرسة.
وكتبت ما يلي كرسالة أزلية له، وسجلتها في دفتر مذكراتي تحت عنوان: أحسن جائزة في العالم..
مبروك يا ابني الحبيب محمد هذه الجائزة... إنها أحسن جائزة في العالم، لأنك جدير بها وهي أهلٌ لك، والله ثم نحن أعلم بهذا، فمن يعرفك أكثر مني ومن معلميك الذين منحوك هذه الجائزة؟ فنحن نعلم أنك صادق في كل الكلام العظيم الذي قلته، وللذين يسألونك كيف كتبت هذا الكلام العظيم قل: اسألوا تلك اللحظات الرائعة التي اقتنصتها أمي من عمر الزمن لكي تتمدّد إلى جانبي في كل ليلة قبل نومي، واضعة يدها تحت رأسي، وممسكة بيدي لكي تشرح لي أدق تفاصيل الحياة، مبتدئةً بخلق الله للسماوات والأرض، مروراً بسيرة أحسن معلم محمد -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وسيرة إخوانه الأنبياء، منتهية بسير الصحابة وعظماء البشرية، قل لهم: نعم أمي روت لي كل ما بوسعها، فعرفت فضل معلمي العظيم عليّ؛ لأنها كانت دائماً تنبهني إلى فضله، وربما لو لم تفعل أمي ذلك لكنت مثل أولئك التلاميذ الذين لا يحترمون معلميهم أبداً، ولا يعرفون لهم فضلاً يُذكر. أما أنا يا بني فسأقول للأمهات بهذه المناسبة: أنا الآن متأكدة من أن جهودي ستثمر يوماً ما، ودعائي لابني سيُجاب بإذن الله.

أمك الفخورة بك

خواطر أم.. أحسن جائزة في العالم 2724670661

يا رائععة ,,

دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم

وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ

تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي

لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله

» خواطر أدبية من الأعماق
» من أحسن وأفضل الأمثال والأقوال الواقعيه
» نهاية العالم
» العالم بعين النحلة
» البرنسيسه- مدن العالم من فوق بالليل